الثلاثاء، مايو 12، 2009

لا للصداقة




القرن الحادي والعشرين , زمن انعدم فيه الأصدقاء

يبتسمون لك اليوم , وعذا يقولون إلى اللقاء

لا تحسبه لقاء لبعد غد , فذاك مجرد ادعاء

فلن يحتاجوك بعد الآن , وقد مارسوا بقلبك أبشع اعتداء

فهيهات هيهات , لمن لايزال للصداقة في انحناء

كل لمصلحته ينادي , وأنا للمصالح لا ألبي النداء

يرغبون بالصحبة لفترة وجيزة , وأنا لذلك لا أجيب الدعاء

صديق ولا ألف صاحب , صدق في قولهم الحكماء

عانيت في الصبا بسببهم , فكبري لصغري فداء

بلسان واعي أتحدث , بكلمات لايقولها الجبناء

لا تحسبوني إذا عاشرتكم بضعة أيام , سأتخدكم للعمر رفقاء

همسة في أذنيه



الآن , الآن , أريد رؤية وجهك في الحال

أشتاق إليك وأرغب في نسيانك , لكن ذلك يبدو من المحال

لماذا التكبر والطغيان , يامن أراك عنوانا للجمال

تتبختر أمامي كالطاووس , والنظرات عليك في قتال

أمن بلاد البحر أنت أيها الملاك , أم تراك من بلاد الرمال !!

ففي الشرق أو الغرب أو غيرهما , لم ترى عيناي لك مثال

أحسبك من السماء نزلت وحيا , لقلبي يا صاحب الكمال

فهل تراك رسولا أم ربا , ذو عزة كبيرة وجلال

في أذنيك سأهمس لك همسة , تطلعك عما يلوج بالبال

أنت فؤادي , أنت روحي , وأنت عقلي ياكبير العُقّال

إليك يا K




إليك أنت فقط يا من أحببته

إليك أنت لا غير , يامن عشقته


أسيرة قلبك هي الآن من تخاطبك

تشتاق لرؤيتك وتلتمس محبتك


كتبت في هواك قصائد معبرة

تتنوع بين مشاعر الفرح والحزن , كلها عابرة


أبحرت في محيط الأحلام والأمنيات ِ

فكنت أنت أول من تظهر صورته في مخيلاتي


عانيت من الحسرة والغيرة كثيرا

وبكى قلبي بسببك بكاءا عسيرا


حروف إسمك دائما على طاولاتي

أخطها أينما ذهبت وغالبا بمذكراتي


أحس كأنما المدرسة في غيابك صحراء قاحلة

وبحضورك أراها جنة جماليتها مستحيلة


قد لا يعني شخصك شيئا لدى العابرين

لكنك كل شئ عندي وأغلى من كل الآخرين


أستطيع تقبل غياب ماما مطولا عني

لكنني سأجن إن غبت يوما كاملا عن أعيني


كلمني أرجوك فأنا لصوتك أشتاق

ولا تنتظر مني ردا , فلساني سيعجز عن النطاق


لا تحسبني بابتعادي عنك لا أعبرك

وإنما أخشى أن يقل حبي لك باقترابي منك


أرغب أن أسألك بلغة العيون فقط

هل تحبني كما أحبك , حبا لم يعهده البشر قط !! ؟؟

مينوشتي


من حيث لا أدري , سطع نور قطتي

سوداء , صغيرة , جميلة مينوشتي

أضفت طعما رائعا وسعادة لحياتي

ضممتها لصدري بحنان وكأنها طفلتي

حممتها جيدا وغطيتها بمنشفتي

أطعمتها حليبا وقطعة من جبنتي

أحبّها والداي وحتى إخوتي

قررت جعلها رفيقة لي وصديقتي

بعد دخوله , أصبح كالجنة بيتي

سأعتني بها , وأكلتها من أكلتي

وسأعلمها آدابا كي تزيد لها معزتي

سأقدمها لمعارفي وأولهم صديقتي

تطلق دائما صوتا جميلا عند رؤيتي

وكأنها تخبرني هاهي تحيتي

من أخي العزيز كانت هي هديتي

فشكرا له ورحبوا أنتم أيضا بقطتي

أنت إلهي , وأنا عبدك



بيدك سعادتي , بيدك شقائي


وحدك أنت تستطيع تغيير مزاجي نحو الأسوأ أو الأفضل


ألا يكفي هذا لأجعل منك إلها أعبده ؟


أنت مصدر سعادتي الأول وأنا أقر بذلك


لذا قررت أن تكون لي ربّا أسجد له , تشكّرا على ما أشعر به


أنا عبدك الشّكور الممتن , وأنا عبدك المخلص


أعدك يا إلهي أن أحبك طالما قلبي مطمئن لك


بدمي وأهلي أفديك وأرتضيك


إن أردت التكرّم علي , فاجعلني رسولك في الحياة


أسير بين الناس لألقنهم دروسا في العشق والغرام


فأخرجهم من ظلمات البؤس والوحدة لنور الحب والمشاعر الصادقة


لو كانت كل الآلهة مثلك لأشركتها مكانك في قلبي


لكنها تدعوا للقتل والكره بعكسك أنت


وأخيرا أرغب كالعادة أن أسألك :


ما رأيك في اقتراحي هذا لك !! أن تكون ربي وأنا عبد لك !!

أنا بالبادية



سمفونية البساطة تعزف نفسها

والأرض المخضرة تُبهج ناسها

**

ربيع مشرق حل بها

عصافير جميلة تزقزق فوقها

**

أبقار بالزريبة تتعب أصحابها

فتعوض عليهم لاحقا بحليبها

**

شمس ذهبية تزين سماءها

نجوم معلقة تضئ ليلها

**

هواء أنيق مستمد من صفائها

مياهها العذبة تسقي عطشها

**

أطفال , نساء , وحتى رجالها

الكل يشقى ويتعب لأجلها

**

لا مشاكل , لامصاعب تحل بها

بل هدوء يطغو على كل أرجائها

**

هل عرفتموها ؟ إنني بها

بلادي وبلاد أمي وأجدادها

رحلة مقرفة




بسم الضجر أفتتح موضوعي

في حافلة متجهة نحو بني ملال أنا أركبُ

مزدحمة لحد الإختناق بهؤلاء الركابُ

منهم من لم يجد مكانا حيث يجلسوا

فاضطروا للوقوف ولم ولن ينعسوا

كراسيها القديمة غير مريحة

وها نحن سنُخنق بهذه الرائحة
أطفال بأصواتهم المتنافرة يزعجونني

وأختي الشقية بحركاتها ستجننني

أمطار غزيرة في طريقنا سقطت

لكنها الآن اختفت والشمس هاهي قد بدت

مناظر خضراء خلابة نمر بها

وأمي بجانبي كالمرشد تريني إياها

خطوة خطوة ياحافلتي الجميلة

لم يتبقى لنا سوى أمتار قليلة

هانحن نمر بجوار منطقة خالتي

وقريبا قريبا سنصل إلى بلدتي